v

24 كانون الأول (ديسمبر)

اقرأ رؤيا 3 -- 5

الكنيسة في ساردس، لم يكن فيها نيقولاويون ولا بلعام ولا إيزابيل. وكانت هذه الكنيسة تستطيع أن تفخر بعدم وجود معلمين كذبة أو تعاليم خاطئة. ولكن للأسف فلقد كان بها شر أخطر بكثير. ما أرهبه إعلان أن يقول الملك الذي يعرف كل الأشياء: أنا عارف أعمالك أن لك اسما أنك حي وأنت ميت. كن ساهرا وشدد ما بقي الذي هو عتيد أن يموت لأني لم أجد أعمالك كاملة أمام الله [أي لم أجد أي عمل من أعمالك متوافقا مع متطلبات الله] ... فاذكر كيف أخذت وسمعت واحفظ وتب (رؤيا 1:3-3).

في جميع الكنائس الأخرى باستثناء لاودكية، يذكر بعض المشاكل الحادثة بينهم. ولكن العالم استطاع أن يحتمل كنيسة ساردس لأنها فقدت الهدف من وجودها مثل الغصن المنفصل عن الكرمة الذي لا يستطيع أن يأتي بثمر من ذاته(يوحنا 1:15-10). ولكن بفضل الرب كانت هناك أسماء قليلة في ساردس من الغالبين (رؤيا 4:3).

على الرغم من أن الكنيسة في فيلادلفيا لها قوة يسيرة (8:3)، إلا أنها حفظت كلمة الرب ولم تنكر اسمه أو ترفضه. ولهذا السبب مدحها الرب على أمانتها. فهو يؤكد لها أنه إزاء أمانتها: أنا أيضا سأحفظك من ساعة التجربة العتيدة أن تأتي على العالم (10:3).

وربما كان أعضاء كنيسة لاودكية يهنئون أنفسهم بسبب اعتدالهم وسعة أفقهم. فلقد كانوا يشعرون بالشفقة على المؤمنين الغيورين في الكنائس الأخرى الذين كانوا يثيرون غضب عبدة الآلهة الكاذبة. وكان المؤمنون في لاودكية يفتخرون بقدرتهم على التأقلم وعمل الصداقات مع الذين يبغضون المسيح. ولكن المسيح أدان هذه الكنيسة التي في لاودكية لكونها ليست باردة ولا حارة ... فيقول لها لأنك فاتر ... أنا مزمع أن أتقيأك من فمي (15:3-16)! ويقدم لها الرب النصيحة قائلا: أشير عليك أن تشتري مني ذهبا مصفى بالنار (18:3)، أي أن تتحمل تكلفة الإيمان الحقيقي الذي هو أثمن من الذهب الفاني الذي يمتحن بالنار (1 بطرس 7:1). وهو يناشدهم بأن يكونوا أغنياء في الإيمان وأن يتحملوا تكلفة الثياب البيض لكي يلبسوا (رؤيا 18:3).

قد تكون الشهرة والقوة والنجاح والغنى المادي في نفس خطورة وضرر الكوكايين أو الكحول. فهي تعطي للإنسان إيحاءات كاذبة بأنه على ما يرام بينما تسلب منه صفاء الذهن والاستفادة بالوقت. إن التساهل مع هذه الأمور يخدع النفس ويدمرها. فهو يشوه مفهوم الإنسان تجاه الصواب والخطأ.

لم يكن المسيح في وسط كنيسة اللاودكيين لكنه كان خارجا، واقفا على الباب ويقرع (20:3). وحيث أن اللاودكيين كانوا منهمكين في أنشطتهم، فلقد تركوا الرب يسوع خارجا. ربما لا نحتمل أن يتجاهلنا الآخرون فلا يرحبون بنا أو يدعوننا للاشتراك في الاجتماع. ولكن الوضع الموصوف هنا أخطر بكثير. فالمسيح ينبغي أن يكون هو الشخص المحوري، ورأس الكنيسة.

إنه لا يزال يقرع الباب وينادي قائلا: من يغلب فسأعطيه أن يجلس معي في عرشي، كما غلبت أنا أيضا وجلست مع أبي في عرشه (رؤيا 21:3-22).

 

شواهد مرجعية:

رؤيا 8:4 (انظر إشعياء 2:6-3).

 

أفكار من جهة الصلاة:

سبح الرب من أجل امتياز نشر كلمته (مزمور 11:68).

 

آية الأسبوع للحفظ:

 

2 كورنثوس 9 : 7