FREE media players is required to listen to the audio

21 كانون الأول (ديسمبر)

اقرأ 1 يوحنا 4 -- 5

يطلق على الشيطان اسم "الشرير" (1 يوحنا 13:2) نعلم أن كل من ولد من الله لا يخطئ بل المولود من الله يحفظ نفسه [أي أن وجود المسيح فيه يحميه من الشر] والشرير لا يمسه، نعلم أننا نحن من الله والعالم كله قد وضع في الشرير [أي تحت سلطة الشيطان] (18:5-19).

يتكلم الرسول يوحنا عن أضداد كثيرين للمسيح: كما سمعتم أن ضد المسيح يأتي، قد صار الآن أضداد للمسيح كثيرون (18:2). إن ضد المسيح هو هذا الشخص المسمى "إنسان الخطية" (2 تسالونيكي 3:2) الذي يخضع بالتمام لسلطان إبليس. وهو ينفذ مخططاته الشريرة بواسطة الأرواح الشريرة التي تعمل في غير المؤمنين. وهذه الأرواح الشريرة تستطيع أن تظهر في شكل ملائكة نور كما فعل القادة الدينيون في أيام يسوع (يوحنا 44:8؛ 2 كورنثوس 14:11). لهذا السبب يكتب يوحنا قائلا: أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله، لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم (1 يوحنا 1:4).

لا يمكن لأي ابن حقيقي لله أن ينخدع في حقيقة إبليس. لكننا قد نندهش أحيانا لحقيقة أولاد إبليس. إذ من كان يتوقع أن يقول يسوع للقادة الدينيين في أيامه: أنتم من أب هو إبليس وشهوات أبيكم تريدون أن تعملوا (يوحنا 44:8).

إن هؤلاء الأنبياء الكذبة المخدوعين، غالبا ما يكونون هم وأتباعهم في منتهى الرقة واللباقة بل وأيضا السخاء. وهم يخدعون الكثيرين للسير وراء رئيس سلطان الهواء ... الروح الذي يعمل الآن في أبناء المعصية (أفسس 2:2).

إن أعظم خطر يواجهه الشخص المسيحي الحقيقي قد لا يكون الأنبياء الكذبة، ولا حتى العالم الحاضر الشرير. ربما أشد فخاخ الشيطان خداعا هي تلك المذكورة في الأصحاح الأخير: أيها الأولاد احفظوا أنفسكم من الأصنام (1 يوحنا 21:5).

الصنم هو أي شيء يحظى بالأولوية على مشيئة الله وعلى كلمته في قلوبنا. والأصنام قد تتسلل إلى حياتنا بطريقة غير ملحوظة. ربما تتمثل في شخص نعجب به أو نحبه فيؤثر علينا تدريجيا فنخفض مقاييس القداسة لدينا - ولو لمجرد مساومة وقتية. حتى أن خادم الإنجيل قد يكون متعلقا بصنم - عندما يؤسس كنيسة فقط لإرضاء طموحه الشخصي - تماما مثلما يؤسس التاجر متجره. إن خداما كهؤلاء لا فرق في محبتهم للعالم عن الغني الذي بنى مخازن أعظم لثرواته (لوقا 16:12-21). فلا عجب إن كان الكتاب المقدس يحذرنا قائلا: أما الشهوات الشبابية فاهرب منها ... التي تحارب النفس (2 تيموثاوس 22:2؛ 1 بطرس 11:2).

يستخدم الروح القدس كلمة الله لكي يفتح عيوننا فنرى الفخاخ الخادعة التي نصبها لنا العدو بمغرياته ولكي يكشف الأرواح المضلة التي خرجت إلى العالم. وكمسيحيين يجب أن نضع نصب أعيننا كلمة الله وحدها لتكون صاحبة السلطان علينا. عندئذ نقدر أن نكتشف المعلمين الكذبة، والتعاليم الكاذبة، بل وحتى ملائكة النور - التي لا تتفق مع مقاييس كلمة الله. لأنكم أقوياء وكلمة الله ثابتة فيكم ... وقد غلبتموهم لأن الذي فيكم أعظم من الذي في العالم (1 يوحنا 14:2؛ 4:4).

 

أفكار من جهة الصلاة:

افرح وتهلل لأن الله وعد بأن يعولنا في جميع الأوقات (مزمور 22:55).

 

آية الأسبوع للحفظ:

 

2 كورنثوس 9 : 7