FREE media players is required to listen to the audio

20 كانون الأول (ديسمبر)

مقدمة لسفر 1 يوحنا

اقرأ 1 يوحنا 1 -- 3

معظمنا، نعجب بأشخاص نعتبرهم مثلنا الأعلى، فنحاول أن نشكل حياتنا على مثالهم. وقد قدم لنا الآب السماوي أعظم مثل أعلى في التاريخ، وهو شخص الرب يسوع المخلص، رئيس السلام وملك الملوك. إنه أعلى كثيرا من كل الآخرين. لذا دعونا نتبع مثاله، كما كتب يوحنا: من قال أنه ثابت فيه ينبغي أنه كما سلك ذاك هكذا يسلك هو أيضا (1 يوحنا 6:2).

إن الثبات في المسيح يتحقق بعد أن تتم فينا شروطه، وهي سكنى كلمة الله فينا (14:2،24)، ومسحة الروح القدس (27:2) وطاعة المسيح (24:3).

فلا عجب أن يكتب بولس قائلا: كونوا متمثلين بي كما أنا أيضا بالمسيح (1 كورنثوس 1:11). وهو أيضا يقول: لي الحياة هي المسيح (فيلبي 21:1).

نعم، هذا هو ما قدمه الرب يسوع تماما لكل الذين يسيرون وراءه. فإن حياته أكثر من مجرد حياة مثالية نعجب بها؛ هي حياة نعيشها كل يوم في ظروفنا الحالية. إنها أكثر من مجرد الالتزام بالقانون. لقد جاء يسوع إلى هذا العالم لكي يخلص الخطاة ويعدهم للحياة الأبدية معه. إنها أكثر من مجرد حضور الاجتماع يوم الأحد، إنها حياة يومية في البيت وفي كل مكان. إن يسوع المسيح الذي عاش وسار وعلم هنا على الأرض، هو الذي قال: لأني أعطيتكم مثالا حتى كما صنعت أنا بكم تصنعون أنتم أيضا (يوحنا 15:13). لقد صلى في البستان إلى الآب من أجلك ومن أجلي قائلا: كما أرسلتني إلى العالم أرسلتهم أنا إلى العالم (يوحنا 18:17)، ويتوقع منا أن نكون مثله.

إن مفتاح التشبه بالمسيح يكمن في أعماقنا الداخلية، وذلك لأننا دائما نتحول إلى صورة الشخص الذي نعتبره مثلنا الأعلى: لأنه كما شعر في نفسه هكذا هو (أمثال 7:23). وأما ما يخرج من الفم فمن القلب يصدر، وذلك ينجس الإنسان. لأن من القلب تخرج أفكار شريرة ... هذه هي التي تنجس الإنسان (متى 18:15-20).

كان الدافع الأوحد في حياة المسيح هو أن يمجد الله وعمل مشيئته. فحتى في صباه قال: ينبغي أن أكون فيما لأبي (لوقا 49:2). لقد كان هذا هو دافعه في الحياة. طعامي أن أعمل مشيئة الذي أرسلني (يوحنا 34:4). لأني لا أطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي أرسلني (30:5). وأيضا، لأني قد نزلت من السماء ليس لأعمل مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني (38:6).

مهم جداً أن نسأل أنفسنا بجدية ما هو المبدأ الذي يتحكم بحياتنا؟ عند البعض، المبدأ الذي يتحكم بحياتهم هو الأنانية في صورها المختلفة مثل الطموح والتنافس والبحث عن اللذة والكبرياء. وعند الآخرين، هو الرغبة في تحقيق الشهرة والتأثير على الآخرين.

ولكن بالنسبة لأبناء الله، يكتب الرسول يوحنا قائلا: العالم يمضي وشهوته، وأما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت إلى الأبد (1 يوحنا 17:2).

 

أفكار من جهة الصلاة:

اشكر الرب من أجل رحمته في تطهيرنا من آثامنا (مزمور 2:51).

 

آية الأسبوع للحفظ:

 

2 كورنثوس 9 : 7