14 كانون الأول (ديسمبر)
اقرأ عبرانيين 8 -- 10
كان بنو إسرائيل، في العهد
القديم، يعبدون الرب من على مسافة
- وكان الاقتراب منه يتم فقط من
خلال رئيس الكهنة. لكنه الآن
بالمسيح، فقد صار لنا عهد جديد به
نعرف أن خالقنا يريدنا أن نتعامل
معه كالآب لنا. لقد كان هذا
تحقيقا لنبوة سبق وأنبأ بها النبي
إرميا (إرميا 33:31-34) ونجد
تفسيرها في قراءة اليوم: أجعل
نواميسي في أذهانهم وأكتبها على
قلوبهم (عبرانيين 10:8-11).
فعندما يرجع الشخص إلى المسيح
ويتخذه مخلصا له، يحصل على طبيعة
جديدة، فيصبح في إمكانه أن
يخدم الله الحي بالطريقة التي
ترضيه (عبرانيين 14:9). ولنا
الامتياز من خلال هذا الطريق
الجديد الحي (عبرانيين 20:10)
أن يصير لنا قبول كامل في محضر
محبته وفي أي لحظة من النهار أو
من الليل. فنحن لنا أيها
الإخوة ثقة بالدخول إلى الأقداس
بدم يسوع، طريقا كرسه لنا حديثا
حيا (عبرانيين 19:10-20).
وإذ عرفنا بالبركات العجيبة
التي أعدها الله لنا، إننا مدعوون
أن نتقدم بقلب صادق في يقين
الإيمان [أي مؤمنين بقوته
وحكمته وصلاحه] مرشوشة قلوبنا
من ضمير شرير [أي ضمائرنا
متطهرة من الذنب] ومغتسلة
أجسادنا بماء نقي (22:10).
وكما قال يسوع: أنتم الآن
أنقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم
به (يوحنا 3:15). وكما كتب
بولس إلى كنيسة أفسس: لكي
يقدسها [أي الكنيسة] مطهرا
إياها بغسل الماء بالكلمة
(أفسس 26:5).
كثيرون يتعذبون في جهل، بسبب
ضميرهم الشرير، لكنه توجد طريقة
بها نستطيع أن نتطهر من دوافعنا
الشريرة والكراهية والشكوى
والتذمر والذنب والشهوة والشر.
لأن الله يغفر لنا آثامنا وينساها
في ظل عهده الجديد (عبرانيين
12:8). وعندما تأتي علينا الضغوط،
يشجعنا الكتاب المقدس أن نتمسك
بإقرار الرجاء راسخا [أي
الرجـاء الذي نعترف به] (عبرانيين
23:10).
إن الله مستعد أن يسدد
احتياجاتنا في الوقت المعين بحيث
يجعل من مآسي اليوم انتصارات
للغد.
ونتقوى أكثر عندما نلاحظ
بعضنا بعضا (24:10).
فالمسيحيون هم كيان يجمعه
الإيمان، إنهم جسد المسيح. وعندما
تكون لنا شركة مع بعضنا البعض
فإنها تؤدي إلى التبادل الخلاق
الذي ينشئ فينا المحبة والشفقة
على الأخ الضعيف أو الأخت
الضعيفة.
جميعنا نحتاج لبعضنا البعض
بدون استثناء. هذا ما يوضحه
الرسول بولس بقوله: لأننا
جميعنا بروح واحد أيضا اعتمدنا
إلى جسد واحد يهودا كنا أم
يونانيين عبيدا أم أحرارا ... لا
تقدر العين أن تقول لليد لا حاجة
لي إليك ... بل تهتم الأعضاء
اهتماما واحدا بعضها لبعض (1
كورنثوس 13:12-25). كم من المرات
رأينا أشخاصا لا يبصرون إلا عيوب
المؤمنين الذين يجتمعون معهم، حتى
أن برهم الذاتي قد أدى في النهاية
إلى انفصالهم عن الجميع فجرفتهم
البرودة وروح الانتقاد. لذلك يجب
أن نتشارك مع بعضنا البعض
بالأكثر على قدر ما نرى يوم الرب
[أي يوم رجوع الرب] يقرب
(عبرانيين 25:10).
شواهد
مرجعية:
عبرانيين 5:8 (انظر خروج
40:25)؛ عبرانيين 8:8-12
(انظر إرميا 31:31-34)؛
عبرانيين 20:9 (انظر خروج
8:24)؛ عبرانيين 5:10-7 (انظر
مزمور 6:40-8)؛ عبرانيين
12:10-13 (انظر مزمور 1:110)؛
عبرانيين 16:10-17 (انظر
إرميا 33:31-34)؛ عبرانيين
30:10 (انظر تثنية 35:32-36)؛
عبرانيين 37:10-38 (انظر
حبقوق 3:2-4).
أفكار من
جهة الصلاة:
بارك الرب في جميع الأوقات
مهما كانت الظروف (مزمور
1:34).
آية الأسبوع للحفظ:
2 كورنثوس 9 : 6