12 كانون الأول (ديسمبر)
مقدمة لسفر عبرانيين
اقرأ عبرانيين 1 -- 4
كم ينبغي أن نشكر الله لأن
الرب يسوع المسيح، رئيس كهنتنا،
ليس بعيدا عنا بحيث لا يقدر أن
يعتني بنا أو يسدد احتياجاتنا.
فهو يعرف تماما جميع المشاكل التي
تواجهنا، إذ أنه كان ينبغي أن
يشبه إخوته في كل شيء، لكي يكون
رحيما ورئيس كهنة أمينا في ما لله
حتى يكفر خطايا الشعب. لأنه في ما
هو قد تألم مجربا يقدر أن يعين
المجربين (عبرانيين 17:2-18).
لقد أعد الرب يسوع طريق الخلاص
لكل الذين يضعون ثقتهم في ذبيحته
الكفارية على الصليب. إن شفيعنا
وكاهننا الأعظم، يسوع المسيح،
جالس عن يمين الله مقدما بسخاء
رحمته ومحبته. ويمكننا أن نقترب
منه بلا خوف، لكي ننال جميع
الموارد التي نحتاجها لكي نعيش
الحياة المنتصرة. لأن ليس لنا
رئيس كهنة غير قادر أن يرثي
لضعفاتنا بل مجرب في كل شيء مثلنا
بلا خطية (عبرانيين 15:4). إن
التجربة ليست خطية، ولكن الخضوع
للتجربة هو الخطية. فلنتقدم
بثقة إلى عرش النعمة لكي ننال
رحمة ونجد نعمة عونا في حينه
(عبرانيين 16:4).
لقد كتب بولس إلى أهل رومية
قائلا أننا قد تبررنا بدم المسيح.
فلا يمكن أن يكفر عن الخطية إلا
من كان بلا خطية. إن يسوع الذي
حُبل به بالروح القدس وبالتالي لم
تكن فيه طبيعة آدم، عاش حياة
خالية تماما من الخطية. لذلك فهو
الوحيد الذي يستطيع أن يكون شفيعا
لنا وأن نخلص به من الغضب
(رومية 9:5). كم نشكر الرب أن
شفيعنا هو المسيح وحده، واهب
الحياة الأبدية، وأن خلاصنا مستمد
منه وحده. لا يوجد شخص آخر يستطيع
أن يشفع لنا أو أن يعيننا بأي
طريقة، لأن الجميع أخطأوا
(رومية 23:3) - الجميع بلا
استثناء؛ ليس بار ولا واحد
(رومية 10:3). فهل يمكن أن يكون
لنا بعد ذلك وسيط آخر من البشر
غيره؟ فإذ لنا رئيس كهنة عظيم
قد اجتاز السموات، يسوع ابن الله،
فلنتمسك بالإقرار [أي
الاعتراف بالإيمان به] (عبرانيين
14:4). ببر واحد ... سيجعل
الكثيرون أبرارا ... ازدادت
النعمة جدا [أبعد من حدود أي
خطية]، حتى كما ملكت الخطية في
الموت [أي جلبت الموت]
هكذا تملك النعمة بالبر للحياة
الأبدية [أي نهايتها حياة
أبدية] بيسوع المسيح ربنا
(رومية 17:5-21).
لا توجد أي إشارة في الكتاب
المقدس إلى أن هناك أحد يستطيع أن
يحبنا أكثر من الرب يسوع المسيح،
الذي وحده يستطيع أن يطهرنا من
خطايانا. فحتى الأب البشري، ألا
ينكسر قلبه إذا شعر أن ابنه يلجأ
إلى شخص آخر لكي يدافع عنه، بدلا
من أن يمارس حريته الكاملة في
الاقتراب إلى أبيه الذي يحبه إلى
درجة لا توصف، إذ أنه مستعد أن
يضحّي بحياته من أجل ابنه؟
لأنه يوجد إله واحد ووسيط
واحد بين الله والناس الإنسان
يسوع المسيح (1 تيموثاوس
5:2).
شواهد
مرجعية:
عبرانيين 5:1 (انظر مزمور
7:2؛ 2 صموئيل 14:7)؛
عبرانيين 6:1 (انظر مزمور
7:97)؛ عبرانيين 7:1 (انظر
مزمور 4:104)؛ عبرانيين 8:1-9
(انظر مزمور 6:45-7)؛
عبرانيين 10:1-12 (انظر مزمور
25:102-27)؛ عبرانيين 13:1
(انظر مزمور 1:110)؛ عبرانيين
6:2-8 (انظر مزمور 4:8-6)؛
عبرانيين 12:2 (انظر مزمور
22:22)؛ عبرانيين 13:2 (انظر
إشعياء 18:8)؛ عبرانيين
7:3-11 (انظر مزمور 7:95-11)؛
عبرانيين 3:4 (انظر مزمور
11:95)؛ عبرانيين 4:4 (انظر
تكوين 2:2).
أفكار من
جهة الصلاة:
غن للرب بالتسابيح (مزمور
4:30).
آية الأسبوع للحفظ:
2 كورنثوس 9 : 6