11 كانون الأول (ديسمبر)
مقدمة لسفر تيطس
مقدمة لسفر فليمون
اقرأ تيطس 1 -- فليمون 1
يبدو أن الكنائس في كريت كانت
تعاني من نقص في القيادة المؤهلة.
وقد أوصى بولس تيطس أن يكمل
ترتيب الأمور الناقصة ويقيم في كل
مدينة شيوخا ... وأن
الأسقف كوكيل الله يجب أن
يكون بلا لوم بعل امرأة واحدة
له أولاد مؤمنون ليسوا في شكاية
الخلاعة ولا متمردين (تيطس
5:1-7).
يجب أن يكون الأسقف بعل امرأة
واحدة (1 تيموثاوس 2:3،12؛ تيطس
6:1). إن بعض الرعاة المطلقين
يريدون أن يقنعوننا بأن هذا يعني
أن يكون زوجا لامرأة واحدة في
الوقت الواحد. أي أن الخادم من
حقه أن يتزوج ويطلق ويتزوج مرة
أخرى أي عدد من المرات طالما أنه
يكون زوجا لامرأة واحدة في الوقت
الواحد.
إن شغل وظيفة أسقف أو شيخ أو
راع في الكنيسة يتضمن أن يكون
الشخص مسئولا بصفته ممثلا ليسوع
المسيح أمام كنيسته على مستوى
أعلى من العضو العادي (تكوين
24:2؛ متى 3:19-11؛ مرقس
2:10-12).
لذلك يجب أن يكون الأسقف
بلا لوم، بعل امرأة واحدة [وليس
واحدة في الوقت الواحد] ...
صالحا للتعليم [بالقدوة
والمثال الحسن] ... يدبر بيته
حسنا [أي بيت؟ الأول أم
الثاني أم الثالث؟] له أولاد [لم
يقل أولادها أو أولادهن] في
الخضوع بكل وقار. وإنما إن كان
أحد لا يعرف أن يدبر بيته فكيف
يعتني بكنيسة الله؟ ... ليكن
الشمامسة كلٌّ بعل امرأة واحدة
مدبرين أولادهم [وليس أولاد
رجل آخر، أو أن رجلا آخر تكون له
الوصاية على أولاده] وبيوتهم
حسنا (1 تيموثاوس
1:3-2،4-5،12).
فمن الواضح أن أي شخص يطلق
ويتزوج مرة أخرى سواء قبل أو بعد
الإيمان لا يصلح أن يكون راعيا أو
أسقفا أو شماسا.
فالرجل المطلق بفسخه لعلاقة
الزواج مع زوجته، يفسخ العلاقة
التي تمثل العلاقة بين المسيح
وعروسه الكنيسة.
إن الطلاق تعدي على ترتيب الله
في العالم وأيضا على الكنيسة
والأسرة. لهذا السبب يؤكد الله
قائلا إنه يكره الطلاق
(ملاخي 16:2). وقد تكلم الرب يسوع
بكل وضوح عن خطورة الطلاق قائلا:
من بدء الخليقة ذكرا وأنثى
خلقهما الله ... ويكون الاثنان
جسدا واحدا، إذا ليسا بعد اثنين
بل جسد واحد. فالذي جمعه الله لا
يفرقه إنسان (مرقس 6:10،8-9).
ولكن من البدء لم يكن هكذا.
وأقول لكم إن من طلق امرأته إلا
بسبب الزنى وتزوج بأخرى يزني
(متى 8:19-9).
فيجب على القائد والمعلم في
الكنيسة أن يقدم المثال الصحيح
للكنيسة التي هي عروس المسيح
والتي تعد نفسها لمجيء العريس.
وهذا لا يعني بالطبع أن الشخص
الذي قد طلق وتزوج مرة أخرى لا
يمكن أن يكون مسيحيا أمينا مخلصا
ونافعا في ربح النفوس للمسيح فهو
يستطيع أن يشغل أي وظيفة في
الخدمة باستثناء أن يكون ممثلا
للمسيح في شكل أسقف أو شماس.
ويختم الرسول رسالته بتذكيرنا
بأنه: لا بأعمال في بر عملناها
نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا ...
حتى إذا تبررنا بنعمته نصير ورثة
حسب رجاء الحياة الأبدية
(تيطس 5:3،7).
أفكار من
جهة الصلاة:
اشكر الرب لأنه يسمع صلاتك
(مزمور 6:28-7).
آية الأسبوع للحفظ:
2 كورنثوس 9 : 6