9 كانون الأول (ديسمبر)
مقدمة لسفر تيموثاوس الأولى
والثانية
اقرأ 1 تيموثاوس 1 -- 6
إن هذا العالم كان سيصبح مكانا
رائعا لو كان جميع الحكام والملوك
والرؤساء مؤمنين، ويهتمون بإقامة
العدل مع الجميع - أغنياء وفقراء
على حد سواء. ولكن الحقيقة
المؤسفة هي أن معظم سكان العالم
يحكمهم قادة أشرار.
ويبدو أنه في وقت كتابة بولس
لرسالة تيموثاوس الأولى، كان
نيرون يضطهد المسيحيين بل إنه كان
قد أعدم العديدين منهم. ومع ذلك
فلقد أكد بولس على ضرورة الصلاة
من أجل الذين هم في السلطة. كتب
قائلا: أطلب أول كل شيء أن
تقام طلبات وصلوات وابتهالات
وتشكرات لأجل جميع الناس، لأجل
الملوك وجميع الذين هم في منصب
لكي نقضي حياة مطمئنة هادئة في كل
تقوى ووقار (1 تيموثاوس
1:2-2).
وعندما نصلي من أجل قادة
العالم، يمكننا أن نتأكد أن
صلواتنا سيكون لها تأثير على
أفعالهم - سواء كانوا هم أنفسهم
أتقياء أم أشرارا، وذلك لأن
قلب الملك في يد الرب كجداول مياه
حيثما شاء يميله (أمثال
1:21). وفي نفس الوقت فإن الصلاة
ستنشئ تقوى في قلب الشخص المصلي.
إن الامتناع عن الصلاة ليس فقط
خطية في حق أنفسنا بل أيضا في حق
الآخرين، والأهم من هذا وذاك فإنه
خطية في حق الله الذي اختار أن
تكون الصلاة هي الوسيلة لتحقيق
مقاصده. أيضا نقرأ أن التقوى
نافعة لكل شيء (1 تيموثاوس
8:4).
إن قراءة الكتاب المقدس نافعة
لحياتنا الروحية تماما كما أن
تناول الطعام الصحي نافع لحياتنا
الجسدية إذ يعطينا القوة
والحيوية. وكما أن الرياضي يدرب
جسده ليصبح أكثر تحملا وتيقظا،
فإن المسيحي أيضا يجب أن يدرب
نفسه - بتخصيص وقت محدد كل يوم
لقراءة الكتاب المقدس والتأمل
والصلاة. فبهذه الطريقة تصبح
حقائق الله هي منهجنا في الحياة
إذ نحصل على نصيب أكبر من شخصه،
الذي هو خبز الحياة، لتقوية
حياتنا الروحية فيصبح جزءا منا
تماما كما أن الطعام الذي نتناوله
يصبح جزءا من أجسادنا المادية.
عندما أصدر القادة الدينيون
الأوامر لبطرس والآخرين ألا
يخبروا أحدا أن يسوع هو المسيا
مخلص العالم، أجابوا كمسيحيين
أمناء قائلين: ينبغي أن يطاع
الله أكثر من الناس (أعمال
29:5).
يجب على المسيحيين أن يشهدوا
بأمانة للحق - حتى إذا كان هذا
يعني السجن أو الموت لهم. ولكن
المؤمنون الأوائل لم يبدوا أي
كراهية ضد أولئك الذين أرادوا أن
يسكتوهم. وفي الواقع فإن الأسلوب
المسيحي في السلوك هو ألا
يطعنوا في أحد ويكونوا غير
مخاصمين حلماء مظهرين كل وداعة
لجميع الناس (تيطس 2:3). وهذا
لا يعني أننا يجب أن نخضع بسلبية
للحكومات الفاسدة التي تحاول أن
تجعلنا نصبح غير أمناء لكلمة
الله. ولكن لا يصح لأي إنسان،
خاصة الإنسان المسيحي، أن يجاوب
بقوة أو عنف. فإن الشيطان هو الذي
يثير العنف والتمرد.
لأننا كنا نحن أيضا قبلا
أغبياء غير طائعين ضالين مستعبدين
لشهوات ولذات مختلفة عائشين في
الخبث والحسد ممقوتين مبغضين
بعضنا بعضا (تيطس 3:3).
وقد أكد الرسول بطرس على
مسئولية المسيحيين أن يكونوا
مواطنين صالحين ملتزمين بالقانون،
فكتب قائلا: اخضعوا لكل ترتيب
بشري من أجل الرب، إن كان للملك
فكمن هو فوق الكل، أو للولاة
فكمرسلين منه للانتقام من فاعلي
الشر (1 بطرس 13:2-14).
شواهد
مرجعية:
1 تيموثاوس 18:5 (انظر تثنية
4:25).
أفكار من
جهة الصلاة:
اطلب من الرب أن يعطيك فهما
لمشيئته أثناء قراءتك لكلمته
(مزمور 5:25).
آية الأسبوع للحفظ:
2 كورنثوس 5 : 10