FREE media players is required to listen to the audio

8 كانون الأول (ديسمبر)

مقدمة لسفر تسالونيكي الأولى والثانية

اقرأ 2 تسالونيكي 1 -- 3

يوجد توقع متزايد لدى جميع المؤمنين على مستوى عالمي بشأن رجوع الرب. فإنه لخبر مثير لجميع الذين يحبونه أنه سيأتي ليتمجد في قديسيه (2 تسالونيكي 10:1). سيأتي ليجازي إياكم الذين تتضايقون راحة معنا [أي نحن شركاؤكم في الضيقة] عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوته، في نار لهيب معطيا نقمة للذين لا يعرفون الله والذين لا يطيعون إنجيل ربنا يسوع المسيح (7:1-8). إن الغالبية العظمى للبشرية تسرع في طريقها، غير عابئة بدينونتها الوشيكة. هؤلاء سيعاقبون بهلاك أبدي من وجه الرب ومن مجد قوته (9:1).

إن خبر رجوع المسيح هو خبر مجيد يفوق الوصف. وكما أن العروس تستعد لعريسها، كذلك جميع الذين يتوقعون رجوعه يجب أن يعدوا أنفسهم لذلك اليوم الرائع من جهة استخدام أوقاتهم ومواهبهم وممتلكاتهم. وهذا أيضا يعني أن يقرأوا مشورة الله الكاملة لكي يستعدوا كما ينبغي ليس فقط من أجل حدث مستقبلي ولكن من أجل الحياة الحاضرة وخدمة الكلمة.

من الواضح أن العالم لا يهتم إلا بتحقيق المزيد من التنعم في الحياة، بتحسين الدخل كل عام أكثر قليلا من العام السابق. ولذلك فإنهم يضاعفون الجهد، ويعملون أعمالا إضافية من أجل تأثيث البيت أو شراء السيارة التي لا تتحملها ميزانيتهم. وآخرون لديهم رغبة غير عادية في السعي إلى الكمال. فإنهم يريدون بيتا كاملا، وزواجا كاملا، وأولادا كاملين، ونجاحا كاملا في أشغالهم. ونتيجة لعدم قدرتهم على التأقلم مع الأوضاع التي لا يستطيعون تغييرها، فإنهم يقعون فريسة للمخاوف والإحباطات. ولقد أدت هذه الرغبة في كثير من الأحيان إلى حدوث الإرهاق ثم الاكتئاب ثم الانهيار.

وكلمة "انهيار" تتضمن "الإحباط واليأس المتزايد الذي يؤدي إلى الإحساس "بالفشل". وكلما فكر هؤلاء الأشخاص في الأنشطة اليومية، كلما ازداد عدم رضاهم عن الحياة. إننا جميعا معرضون للاندماج في روح العالم.

ومع أن يسوع قد قال: لا تقدرون أن تخدموا الله والمال (متى 24:6)، إلا أن الكثيرين يظنون أن هذا ممكن. وهم مثل البذرة في مثل الزارع الذي سرده الرب يسوع والتي وقعت بين الشوك (متى 3:13-23)، فإن مسيحيين كثيرين لا يجدون الوقت الكافي لخدمة المسيح إذ يستمرون في أسلوب حياتهم المزدحم الذي يؤدي إلى خنق ثمرهم الروحي.

ولكن أولئك الذين يختارون أن يستثمروا حياتهم في خدمة المسيح يمتلكون السلام والرضى بلا استثناء.

إن الرب لديه طريقة للتعامل مع الأوضاع التي نظنها مستحيلة، عندما نثق فيه ونكف عن الخصام. فإن عبد الرب لا يجب أن يخاصم بل يكون مترفقا (2 تيموثاوس 24:2). فالغد لا يأتي أبدا ولكن اليوم يمكننا جميعا أن نغير فيه اتجاهاتنا ونعيد تقييم أولوياتنا فنبدأ نتمتع بملك السلام الساكن فينا.

فإن كان لنا قوت وكسوة فلنكتف بهما (1 تيموثاوس 8:6) - ليس فقط من أجل الحفاظ على صحتنا وراحة بالنا، بل من أجل امتياز استخدام وقتنا ومواهبنا ووممتلكاتنا لمساعدة الآخرين، ولكي يستعدوا لمجيء الرب. فالوقت يقترب الذي فيه يجيء ليتمجد في قديسيه ويتعجب منه في جميع المؤمنين (2 تسالونيكي 10:1).

 

أفكار من جهة الصلاة:

اطلب من الرب أن يحررك من خطاياك الإرادية (مزمور 13:19).

 

آية الأسبوع للحفظ:

 

2 كورنثوس 5 : 10