FREE media players is required to listen to the audio

7 كانون الأول (ديسمبر)

مقدمة لسفر تسالونيكي الأولى والثانية

اقرأ 1 تسالونيكي 1 -- 5

إن ملك الملوك، المنتصر العظيم، سيرجع قريبا بطريقة مجيدة ومرئية. ويؤكد لنا بولس أننا إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله أيضا معه. فإننا نقول لكم هذا بكلمة الرب (1 تسالونيكي 14:4-15) - وهذا ينبغي أن يزيل كل شك من جهة مستقبلنا، لأن الرسول بولس كتب هذه الرسالة بسلطان كلمة الرب ... إن الرب نفسه بهتاف بصوت رئيس ملائكة وبوق الله سوف ينزل من السماء، والأموات في المسيح سيقومون أولا (1 تسالونيكي 15:4-16).

كم كانت كلمات يسوع معزية حين قال: لا تضطرب قلوبكم، أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بي. في بيت أبي منازل كثيرة ...أنا أمضي لأعد لكم مكانا (يوحنا 1:14-2). إن الرجوع الحرفي للمسيح إلى الأرض سيكون أعظم حدث منذ صعوده إلى السماء، عندما أخذته سحابة عن أعينهم (أعمال 9:1). إن رجوعه قد تأكد لحظة صعوده بواسطة شاهدين من السماء إذ قالا: إن يسوع هذا الذي ارتفع عنكم إلى السماء سيأتي هكذا كما رأيتموه منطلقا إلى السماء (أعمال 11:1). هذا أيضا من شأنه أن يبدد أي مخاوف لدينا من جهة المشاكل المستقبلية. فإن مجيئه هو المحور الذي تدور حوله حياتنا.

ويمكننا أيضا أن نعزي المسيحيين الذين انتقل أحباؤهم ليكونوا مع الرب، فإنهم قريبا بكل تأكيد سيكون لهم لقاء بهيج - ليس فقط مع المسيح، ولكن أيضا مع جميع أحبائهم. ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين [أي طوال الأبدية] مع الرب! (1 تسالونيكي 17:4).

لا توجد كلمات مناسبة لوصف رجوع الرب الرائع المجيد المثير. فإن التاريخ كله يتلخص في دهرين فقط: الدهر الحاضر الذي بدأ بآدم، والدهر الآتي الذي يشار إليه عادة باسم "يوم الرب" (1 تسالونيكي 2:5). فمع حلول ذلك اليوم ينتهي دهر السقوط والخطية والألم والموت. إن التاريخ بأكمله يتحرك نحو يوم الرب المحدد.

هذا هو التوقع البهيج لكل مسيحي حقيقي يسهر بأمانة وينتظر رجوع مخلصه المنتصر، الذي هو رئيس الإيمان ومكمله (عبرانيين 2:12).

لقد دُعي كل جيل من المؤمنين الحقيقيين أن يعيش على رجاء مجيئه، والآن نحن أقرب إلى ذلك اليوم بمقدار 2000 سنة عن الوقت الذي كتب فيه بولس إلى كنيسة تسالونيكي! فلنحذر من الانشغال بالأنشطة العالمية التي تسلبنا النفع الروحي والاستعداد، لئلا يفاجئنا ذلك اليوم ونحن غير مستعدين مثل العذارى الخمس الجاهلات (متى 1:25-13).

إن رجوع المسيحي أمر حيوي لإيماننا. فلندع رجاء مجيئه يزودنا بالفرح والقوة بالرغم من الظروف الحاضرة.

وإله السلام نفسه يقدسكم بالتمام ولتحفظ روحكم ونفسكم وجسدكم كاملة بلا لوم عند مجيء ربنا يسوع المسيح (1 تسالونيكي 23:5).

 

أفكار من جهة الصلاة:

اطلب الرب في وقت الضيق، لأنه وعد بأن يستمع لنا (مزمور 6:18).

 

آية الأسبوع للحفظ:

 

2 كورنثوس 5 : 10