6 كانون الأول (ديسمبر)
مقدمة لسفر كولوسي
اقرأ كولوسي 1 -- 4
عندما نقرأ كل كلام الله
ولدينا الرغبة لإرضائه في كل شيء،
فالروح القدس يقودنا إلى اختبار
أعمق لمشيئته، وليس هناك حدود
للحكمة، والفهم، والقوة، والصبر
المتوافر لكل مسيحي!
ولمساعدتنا على إدراك أهمية
هذه النقطة، كتب بولس قائلا:
من أجل ذلك.. لم نزل مصلين.. أن
تمتلئوا من معرفة مشيئته في كل
حكمة وفهم روحي.. متقوين بكل قوة
بحسب قدرة مجده لكل صبر وطول أناة
بفرح، شاكرين الآب (كولوسي
9:1،11-12). لاحظ كم مرة تستخدم
كلمة "كل" - كل حكمة..
كل قوة.. كل صبر.
المسيحي الحقيقي هو الشخص الذي
دفن مع المسيح في المعمودية،
التي فيها أقمتم أيضا معه
[إلى حياة جديدة] بإيمان عمل
الله [أي بإيمانكم بعمل الله]
الذي أقامه من الأموات. وإذ كنتم
أمواتا في الخطايا وغلف جسدكم
[أي طبيعتكم الجسدانية الخاطئة]
أحياكم معه مسامحا لكم بجميع
الخطايا (كولوسي 12:2-13).
وفي هذه الرسالة يصف بولس أيضا
المسيحي بأنه الشخص الذي حياته
مستترة مع المسيح في الله ...
والذي المسيح هو حياته
(كولوسي 3:3-4).
عندما قام المسيح من بين
الأموات أتاح لجميع المؤمنين أن
يمتلئوا من روحه، ويتقووا بحياة
المسيح الفائقة الطبيعة. فنحن لم
نمت فقط مع المسيح، بل أقمنا
أيضا معه ؛ لم ندفن فقط
بشبه موته ، بل نصير أيضا
بقيامته [أي نصير واحدا معه
مشتركين في قيامته] ... لكي
نسلك نحن أيضا في جدة الحياة
(رومية 2:6-5).
لدينا الآن آفاقا جديدة من
الإدراك الروحي. فالمسيح رأسنا في
السماء؛ ولهذا فإن القيم الأبدية
تسيطر على قلوبنا وتشبعنا حقا لأن
كنزنا هو هناك (متى 19:6-21).
إن قدرة مجده (كولوسي
11:1) متوافرة لكل مؤمن كي يتغلب
بها على أعمال الجسد ويكون مطيعا
لكلمة الرب. ولنا مثال لذلك،
عندما اقترب بنو إسرائيل من أرض
الموعد التي كانت تحت سيطرة
الكنعانيين العمالقة الأقوياء
والساكنين في مدن لها أسوار
عالية، كان أمر الرب ليشوع: قم
اعبر هذا الأردن أنت وكل هذا
الشعب إلى الأرض التي أنا معطيها
لهم ... كن متشددا وتشجع جدا لكي
تتحفظ للعمل حسب كل الشريعة التي
أمرك بها موسى عبدي (يشوع
2:1،7). نعم لقد أعطاهم الرب
الأرض، ولكن بشرط أن يتحفظوا
للعمل حسب كل الشريعة. وبذلك
فالمسئولية كانت موضوعة عليهم من
جهة أن يمارسوا إيمانهم ويهزموا
الكنعانيين. وقد أثبت كل من يشوع
وكالب أن هذا ممكن إذ كان لهما
إيمان بالله ورغبة في إرضائه.
يكمن سر قوة المسيحي لإتمام
مشيئة الله في القول التالي:
لتسكن فيكم كلمة المسيح بغنى
وأنتم بكل حكمة معلمون ومنذرون
بعضكم بعضا بمزامير وتسابيح
وأغاني روحية بنعمة مترنمين في
قلوبكم للرب. وكل ما عملتم بقول
أو فعل فاعملوا الكل باسم الرب
يسوع (كولوسي 16:3-17).
أفكار من
جهة الصلاة:
ثق في الرب فإنه هو ملجأك
(مزمور 1:15-4).
آية الأسبوع للحفظ:
2 كورنثوس 5 : 10