FREE media players is required to listen to the audio

3 كانون الأول (ديسمبر)

مقدمة لسفر أفسس

اقرأ أفسس 1 -- 3

إن الله الذي خلق الكون قد اختارنا لنكون أولاده. وهو في الحقيقة قد اختارنا في المسيح قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة (أفسس 4:1). ولا يستطيع أحد أن يخدعنا ويضيع علينا أفضل ما أعده الله لحياتنا إذا كنا نقرأ كلمته برغبة صادقة في عمل مشيئته ونصلي معتمدين على الروح القدس لقيادة حياتنا.

ولكن عادة ما تمر سنين عديدة قبل أن تتحقق أحلامنا. ولكن الله أمين وهو العامل فينا أن نريد وأن نعمل من أجل المسرة (فيلبي 13:2). إن مسئوليتنا هي أن نظل أمناء؛ لأننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكل (غلاطية 9:6).

إن امتيازاتنا تفوق كثيرا امتيازات مؤمني العهد القديم. فقبل أن يأتي المسيح إلى العالم، كان مسموحا لرئيس الكهنة وحده أن يدخل مرة واحدة في السنة إلى محضر الله في قدس الأقداس لتقديم الصلاة بالنيابة عن العابدين. أما الأمم فلم تكن لهم علاقة عهد مع الله: أنتم الأمم قبلا .. كنتم بلا إله (أفسس 11:2-12).

ولكن الآن، في المسيح، أصبح اليهود والأمم على حد سواء الذين يقبلون المسيح ربا ومخلصا لهم علاقة عهد جديد مع الله: لأن به لنا كلينا قدوما في روح واحد إلى الآب (أفسس 18:2). لهذا السبب استخدم الله تيطس في سنة 70 ميلادية لتدمير الهيكل ومذبح المحرقة وحوض الاغتسال وأبطل وظائف رئيس الكهنة. فإن هذه جميعها كانت مجرد رموز للمسيا الذي هو الآن الوسيلة الوحيدة التي بها ينبغي على جميع العابدين أن يقتربوا من الله القدوس.

فمن خلال المسيا وحده يمكن الاقتراب من الله الواحد الحقيقي، أبينا السماوي، في الصلاة في أي وقت، نهارا أو ليلا: الذي به لنا جراءة وقدوم بإيمانه عن ثقة (أفسس 12:3). فمن خلال علاقتنا الشخصية مع الرب نستطيع أن نعرف [أي نختبر] محبة المسيح الفائقة المعرفة [أي تفوق الفهم البشري] (غلاطية 19:3).

يذكرنا الرب بواسطة النبي هوشع لماذا انهزمت مملكة إسرائيل المكونة من الأسباط العشرة رغم أنها كانت قبلا قوية فيقول: هلك شعبي من عدم المعرفة ... لأنك نسيت شريعة إلهك أنسى أنا أيضا بنيك (هوشع 6:4). ولنفس هذا السبب يخسر العديد من المسيحيين أفضل ما أعده الله لهم.

فلا عجب إن كان الشيطان لا يريدنا أن ندرك القوة الكامنة في كلمة الله والصلاة. فهو يريدنا أن نكون جهلة من جهة الوعود الثمينة التي لنا، ونهمل امتياز اللجوء إلى يسوع، الشفيع الوحيد المعين من الله لجميع المؤمنين. فبدافع من حبنا له، نرتقب الأوقات اليومية التي نقضيها معه في الصلاة (التحدث إلى الله) وقراءة كلمته (تحدث الله إلينا). وبسبب حبه اللانهائي، فإن قوته التي تعمل فينا قادرة أن تفعل فوق كل شيء أكثر جدا مما نطلب أو نفتكر (أفسس 20:3).

 

شواهد مرجعية:

أفسس 22:1 (انظر مزمور 6:8)؛ أفسس 17:2 (انظر إشعياء 19:57).

 

أفكار من جهة الصلاة:

ارفع صلاتك إلى الله ملكك، فإنه يسمع صلاتك (مزمور 2:5).

 

آية الأسبوع للحفظ:

 

2 كورنثوس 4 : 17