FREE media players is required to listen to the audio

1 كانون الأول (ديسمبر)

مقدمة لسفر غلاطية

اقرأ غلاطية 1 -- 3

يأتي ذكر إبراهيم ثمان مرات في أصحاح 3 ويذكرنا الكتاب بإيمانه بوعد الله من جهة النعمة المخلصة والذي أعطي له ولنسله قبل إعطاء الناموس لموسى بـ 500 سنة. إن نعمة الله أكثر من مجرد إحسان وإنما هي تشمل الرحمة والمحبة.

إن نعمة الله المخلصة تظهر في طول أناته مع بني إسرائيل المتمردين إذ أخرجهم من العبودية في مصر، ثم قدم لهم الطعام والإرشاد طول الطريق، وفي النهاية أعطاهم القدرة على امتلاك أرض الموعد. ولكن المعنى الكامل لنعمته يظهر في حياة وموت وقيامة المسيح. فإن إيمان اليهودي والأممي على حد سواء، مثل إيمان إبراهيم، يؤدي إلى الطاعة: ليس أحد يتبرر بالناموس عند الله ... لأن البار بالإيمان يحيا (غلاطية 11:3؛ رومية 17:1؛ عبرانيين 38:10؛ حبقوق 4:2). فالتبرير معناه أن يكون الإنسان بارا روحا وعملا. وهذا يعني أنه لا يمكن الفصل بين الإيمان والأمانة.

المسيح افتدانا من لعنة الناموس إذ صار لعنة لأجلنا (غلاطية 13:3). لا يستطيع ناموس موسى أن يعطي حياة أبدية ولكن المسيح أصبح بديلنا على الصليب - أي أخذ مكاننا.

كان الناموس اليهودي - المعطى من الله لموسى - ثلاثي الأوجه: طقسي، وقضائي، وأدبي. الناموس الطقسي يشمل الفرائض المتعددة التي يجب اتباعها في عبادة الله. والناموس القضائي يصف القوانين التي تحكم الأمة اليهودية والهدف منها محاكمة المذنبين. أما الناموس الأدبي فهو ينطبق ليس فقط على اليهود، بل على الجنس البشري كله.

كان المسيح هو المتمم للفرائض الطقسية إذ أنها كانت مجرد رموز وظلال لشخصه. ففي المسيح، تحرر الأمم وكذلك اليهود من لعنة الناموس وتم إحضارهم إلى علاقة عهد مع الله الواحد الحقيقي كما سبق وأنبأ قائلا: وأعطيهم قلبا واحدا وأجعل في داخلكم روحا جديدا وأنزع قلب الحجر من لحمهم وأعطيهم قلب لحم، لكي يسلكوا في فرائضي ويحفظوا أحكامي ويعملوا بها ويكونوا لي شعبا فأنا أكون لهم إلها (حزقيال 19:11-20؛ 2 كورنثوس 3:3).

أما المواعيد فقيلت في إبراهيم وفي نسله. لا يقول في الأنسال كأنه عن كثيرين بل كأنه عن واحد (غلاطية 16:3).

لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح قد لبستم المسيح (غلاطية 27:3). ففي المعمودية، نحن نلبس المسيح - فتغمرنا طبيعته ونحصل على خدمة المصالحة - لتوصيل كلمته إلى العالم.

فإن كنتم للمسيح فأنتم إذا نسل إبراهيم وحسب الموعد ورثة (غلاطية 29:3).

 

شواهد مرجعية:

غلاطية 6:3 (انظر تكوين 6:15)؛ غلاطية 8:3 (انظر تكوين 3:12)؛ غلاطية 10:3 (انظر تثنية 26:27)؛ غلاطية 11:3 (انظر حبقوق 4:2)؛ غلاطية 12:3 (انظر لاويين 5:18)؛ غلاطية 13:3 (انظر تثنية 23:21).

 

أفكار من جهة الصلاة:

الرب ترس لك في وقت الضيق (مزمور 1:3-3).

 

آية الأسبوع للحفظ:

 

2 كورنثوس 4 : 17