3 تشرين الثاني (نوفمبر)
اقرأ يوحنا 6 -- 8
كان رئيس الكهنة في عيد المظال،
يقوم بسكب ماء من بركة سلوام،
رمزا للماء الذي أخرجه الله لبني
إسرائيل بطريقة معجزية أثناء
رحلتهم في البرية. ولكن المعنى
الأعمق كان يشير إلى المسيا الملك
الذي سيأتي. كان سكب الماء من
الإناء الذهبي يتم عندما يضرب
الكهنة بالأبواق. ثم يرنم
اللاويين والشعب قائلين: مبارك
الآتي باسم الرب ... إلهي أنت
فأحمدك، إلهي فأرفعك (مزمور
26:118-28). هذه التسبيحة كانت
ترنم انتظارا للمسيا الملك وهي
ربما نفس الكلمات التي كانت
الجموع تهتف بها مع أوصنا يوم
دخول الرب يسوع منتصرا إلى
أورشليم (يوحنا 13:12).
في هذه اللحظة بالذات وقف
يسوع ونادى قائلا: إن عطش أحد
فليقبل إليّ ويشرب! ... من آمن بي
كما قال الكتاب تجري من بطنه
أنهار ماء حي (يوحنا 37:7-38)
- أي أنه كان يقول: "إني أنا
الإجابة على القراءات النبوية
التي تقرأونها الآن". ولا بد أن
الشعب قد اندهش! هل يمكن أن يكون
هو المسيا الذي طال انتظاره؟
فحدث انشقاق في الجمع لسببه (يوحنا
43:7).
من أكثر المعجزات تأثيرا -
التي صنعها الرب - كانت معجزة
إشباع جمع كثير كان قد تبعه
لأنهم أبصروا آياته التي كان
يصنعها مع المرضى (يوحنا
2:6).
لقد تأثرت الجموع بشدة حتى
أنهم قرروا أن يأخذوه بالقوة
وينصبوه عليهم ملكا. ولكن يسوع
كان يعرف قلوبهم، وبعدها ببضعة
أيام قال لهم: أنتم تطلبونني
ليس لأنكم رأيتم آيات بل لأنكم
أكلتم من الخبز فشبعتم (يوحنا
26:6).
ولكن أعداؤه أرادوا أن يحقروا
من هذه المعجزة بالمقارنة مع
معجزة موسى الذي أطعم بني إسرائيل
لمدة أربعين سنة. فقالوا:
آباؤنا أكلوا المن في البرية كما
هو مكتوب أنه أعطاهم خبزا من
السماء ليأكلوا (يوحنا 31:6).
فأجابهم يسوع قائلا: ليس موسى
أعطاكم الخبز من السماء بل أبي
يعطيكم الخبز الحقيقي من السماء.
لأن خبز الله هو النازل من السماء
الواهب حياة للعالم ... أنا هو
خبز الحياة. من يقبل إليّ فلا
يجوع ومن يؤمن بي فلا يعطش أبدا
(يوحنا 32:6-35).
عندما بدأ يسوع يعلن حقائق
روحية تراجع الكثيرون من ورائه.
فقال: الروح هو الذي يحيي، أما
الجسد فلا يفيد شيئا. الكلام الذي
أكلمكم به هو روح وحياة
(يوحنا 63:6). وقد أعلن الرب يسوع
أيضا أنه هو نفسه نور العالم.
فالأخبار السارة التي تبدد الخوف
من المستقبل هي ما يؤكده الرب
قائلا: من يتبعني فلا يمشي في
الظلمة بل يكون له نور الحياة
(يوحنا 12:8).
يحصل المسيحيون الحقيقيون على
هذا النور من خلال قراءة كلمة
الله، والصلاة، وإعطائهم الفرصة
للروح القدس لكي ينيرهم ويقود
خطواتهم (يوحنا 13:16). ولكي نحصل
على المزيد من النور من الكتاب
المقدس هو أن نعيش وفقا للنور
الذي سبق وأعطاه الروح القدس لنا.
إن سلكنا في النور كما هو
في النور فلنا شركة بعضنا مع بعض،
ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من
كل خطية (1 يوحنا 7:1).
شواهد
مرجعية:
يوحنا 31:6 (انظر مزمور
24:78)؛ يوحنا 45:6 (انظر
إشعياء 13:54).
أفكار من
جهة الصلاة:
انتظر الرب بصبر، فإنه سيصغي
إليك ويرفعك من اليأس(مزمور
1:40-2).
آية الأسبوع للحفظ:
عبرانيين 3 : 15