FREE media players is required to listen to the audio

11 تشرين الأول (أكتوبر)

اقرأ متى 25 -- 26

بعد إقامة لعازر، تشاور قادة الدين فيما بينهم كيف يقتلون صانع المعجزات. وكان قيافا هو رئيس الكهنة في هذه السنة بتعيين من الحكومة الرومانية، وكان بالفعل قد حرض السنهدريم لكي يقتلوا يسوع. وإذا اعترض أي من الكهنة على فكرة قتل إنسان بريء، فإن قيافا كان قد أعد الإجابة وهي: أنه خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب (يوحنا 50:11). وهذا يعني أنه لا توجد فرصة أفضل من هذه ليبرهن اليهود على ولائهم لروما وذلك بأن يصلبوا شخصا ادعى بأنه ملك اليهود. فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه (يوحنا 53:11).

ولكن الشعبية التي لاقاها يسوع منعت قادة الدين من المضي فورا في تنفيذ خطتهم لقتله (لوقا 19:20؛ 2:22). ولكن لشدة دهشتهم فلقد تطوع يهوذا، وهو واحد من الاثني عشر، بأن يسلمه إليهم.

ومقابل أجر زهيد، قاد يهوذا جمعا غفيرا وجنودا إلى بستان الصلاة، وأمامهم جميعا اقترب من يسوع وقال له: السلام يا سيدي! وقبله [متصنعا الحرارة والإخلاص] (متى 49:26). وأما هذا كله فقد كان لكي تكمل كتب الأنبياء (متى 24:26،56؛ إشعياء 7:53-10 ؛مراثي 20:4).

في تلك الليلة، انتهك السنهدريم، أي مجمع السلطة الدينية، جميع قواعد الإجراء القضائي: فلقد أجروا محاكمة سرية ليلا بدلا من المحاكمة العلنية الشرعية التي ينبغي أن تتم في وضح النهار؛ وكان القضاة هم الذين يوجهون التهم بدلا من أن يفحصوا التهم الموجهة إليه؛ وكان لابد من وجود شاهدين أو ثلاثة ويجب أن تتفق شهادتهم في كل التفاصيل لكي يؤخذ بها (تثنية 15:19). وعلى الرغم من كل هذه الانتهاكات للشريعة، إلا أنهم أصدروا حكم الموت على يسوع. وفي إصرارهم الشديد على إنهاء المحاكمة قبل الصباح، أساءوا إلى الشريعة أشد الإساءة بأن أحضروا شهودا كذبة، ولكنهم لم يجدوا اثنين منهم يتفقان في اتهاماتهما (مرقس 59:14).

وإذا برئيس الكهنة الذي يقوم بدور القاضي يتحول أيضا إلى مشتكٍ على ابن الله (مرقس 63:14)، وأخيرا، وهو في قمة الغضب والسخط، وجه الكلام إلى الرب يسوع قائلا: أستحلفك بالله الحي أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله؟ قال له يسوع: أنت قلت (متى 63:26-64). فمزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه (56:26) - وهذا بحسب الناموس محظور على رئيس الكهنة (لاويين 10:21).

وفي وقت متأخر جدا من تلك الليلة، انتهت "المحاكمة" من قبل السلطات الدينية. وإذا برب الحياة يحكم عليه بالموت. إن الحسد، وليس الدليل، هو الذي أدى إلى هذا الحكم على يسوع. وفي الصباح أخذوا سجينهم إلى بيلاطس. وتُرك يسوع فترة في أيدي الحرس والخدام. فتفلوا على وجهه، ولكموه، واستهزأوا به بكل عنف دنيء وقسوة شيطانية، وذلك أيضا لكي تتحقق النبوة القائلة: بذلت ظهري للضاربين وخدي للناتفين، وجهي لم أستر عن العار والبصق (إشعياء 6:50).

وفي وقت سابق من تلك الليلة، كان الرب يسوع قد قال لتلاميذه: خرجت من عند الآب وقد أتيت إلى العالم وأيضا أترك العالم وأذهب إلى الآب ... قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام. في العالم سيكون لكم ضيق؛ ولكن ثقوا! أنا قد غلبت العالم [أي جردته من القدرة على إيذائكم] (يوحنا 28:16،33).

 

شواهد مرجعية:

متى 31:26 (انظر زكريا 7:13)؛ متى 64:26 (انظر مزمور 1:110؛ دانيال 13:7).

 

أفكار من جهة الصلاة:

صل أن تكون كلماتك وأفكارك بحسب قلب الرب (مزمور 14:19).

 

آية الأسبوع للحفظ:

 

عبرانيين 3 : 12