FREE media players is required to listen to the audio

10 تشرين الأول (أكتوبر)

اقرأ متى 23 -- 24

كان الرب يسوع قد طهر الهيكل (متى 12:21-13؛ مرقس 11:11-15 ؛يوحنا 14:2-16) وكشف الطابع الكاذب والشرير للقادة الدينيين. فإن قداسة الفريسيين المزعومة والتدقيق في التعليم لدى الكتبة كانا قد منحا لكل منهما سمعة بالتفوق الديني بين الشعب. وكان هناك أيضا الصديقيون، الذين لم يزعموا ولم يمارسوا التدقيق الكتابي.

وفي آخر يوم دخل فيه يسوع إلى الهيكل، أعلن رفضه الشديد لهؤلاء القادة الدينيين داعيا إياهم مرائين ... قادة عميان ... مملوئين من كل نجاسة ... مشحونين رياء وإثما ... كيف تهربون من دينونة جهنم؟ (متى 13:23-33). وقد ختم يسوع إدانته لهم بالقول: هوذا بيتكم يترك لكم خرابا (متى 38:23). لقد كان هذا هو أشد نطق قضائي في خدمته بأسرها، وإن كان يوازي ما قاله في الجليل عن المدن غير المؤمنة التي كان قد أجرى فيها أكثر معجزاته (متى 20:11-24).

وبينما كان التلاميذ يبدون إعجابهم بالمعمار الرائع لمباني الهيكل، قال لهم يسوع: لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض. وفيما هو جالس على جبل الزيتون تقدم إليه التلاميذ على انفراد قائلين: قل لنا متى يكون هذا وما هي علامة مجيئك وانقضاء الدهر؟ (متى 2:24-3).

وقد تضمنت كلمات يسوع الدمار الوشيك على أورشليم، وزمن مجيئه الأكثر بعدا، وانقضاء الدهر (متى 3:24).

ولا مجال للتساؤل بشأن دقة تفاصيل هذه النبوة؛ ولكن معلمي الكتاب المقدس يختلفون من جهة ما يشير إلى تدمير الهيكل في سنة 70 ميلادية بيد تيطس، والضيقة المزمعة أن تحدث، ورجوع المسيح لإقامة ملكه الألفي.

وقد بدأ يسوع بالكلمات: انظروا لا يضلكم أحد (متى 4:24). وقد حذر أيضا من أنه يقوم أنبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين (11:24). واختتم كلامه بنداء من أجل الأمانة ومن أجل الاستعداد. إن هذا في منتهى الأهمية. لذلك كونوا أنتم أيضا مستعدين لأنه في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان (44:24). إننا معرضون،مثل التلاميذ، أن نهتم أكثر من اللازم بالتفاصيل الدقيقة التي تقود إلى مجيء المسيح. ولكن يسوع يخبرنا بوضوح أن بذل الوقت والمال من أجل البحث في الأحداث المستقبلية لا ينبغي أن يكون هو شغلنا الشاغل: فمن هو العبد الأمين الحكيم الذي أقامه سيده على خدمه ليعطيهم الطعام في حينه، طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا (متى 45:24-46).

يجب أن تكون أقصى شهوتنا أن نستجيب للنداء الذي أطلقه بطرس قائلاً: فبما أن هذه كلها تنحل أي أناس يجب أن تكونوا أنتم في سيرة مقدسة وتقوى، منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب (2 بطرس 11:3-12).

 

شواهد مرجعية:

متى 39:23 (انظر مزمور 26:118)؛ متى 15:24 (انظر دانيال 27:9؛ 31:11؛ 11:12)؛ متى 29:24 (انظر إشعياء 10:13؛ 23:24؛ 4:34؛ حزقيال 7:32؛ يوئيل 10:2،31؛ 15:3)؛ متى 30:24 (انظر دانيال 13:7)؛ متى 31:24 (انظر تثنية 32:4؛ إشعياء 13:27؛ دانيال 2:7؛ زكريا 6:2)؛ متى 38:24 (انظر تكوين 7:7).

 

أفكار من جهة الصلاة:

تشفع في الصلاة من أجل بلدك ومن أجل أصدقائك بروح الصوم والتضحية (إستير 16:4).

 

آية الأسبوع للحفظ:

 

عبرانيين 3 : 12