9 تشرين الأول (أكتوبر)
اقرأ متى 21 -- 22
قبل الأٍسبوع الأخير من حياة
يسوع على الأرض بوقت قليل، وربما
قبل أن وصوله إلى أريحا، أخذ
الاثني عشر تلميذا على انفراد في
الطريق وقال لهم: ها نحن صاعدون
إلى أورشليم وابن الإنسان يسلم
إلى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون
عليه بالموت ويسلمونه إلى الأمم
لكي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه،
وفي اليوم الثالث يقوم (متى
17:20-19).
لقد كان في طريقه إلى أورشليم
في صباح يوم الأحد (أحد السعف)،
لكي يقدم نفسه ملكاً على ملكوت
السموات. وقد بدأ الطريق سيرا على
الأقدام من بيت عنيا، وهي تبعد
حوالي 2 ميل من أورشليم. وكما سبق
أن أنبأ، ذهب إلى أورشليم وهو على
علم كامل بأنه سوف يُرفض من
الشيوخ والكهنة والكتبة وسوف
يُسلم إلى بيلاطس لكي يحكم عليه
بالموت. لقد أسلم نفسه بإرادته من
أجلنا. فإن أحدا لم يجبره أن يموت
على الصليب (يوحنا 15:10،17-18).
وبالقرب من بيت فاجي، التي تقع
بين بيت عنيا وأورشليم على جبل
الزيتون، أرسل تلاميذه ليحضروا له
أتانا وجحشها. فكان هذا كله
لكي يتم ما قيل بالنبي القائل:
قولوا لابنة صهيون [سكان
أورشليم] هوذا ملكك يأتيك
وديعا راكبا على أتان وجحش ابن
أتان (متى 4:21-5). فقبل هذه
الحادثة بـ 500 سنة، تنبأ النبي
زكريا بأن ملك الملوك سيأتي راكبا
على حمار (زكريا 9:9)، مشيرا إلى
التواضع والسلام، بدلا من أن يركب
على فرس، الذي يشير إلى الحرب
والقوة. وحتى يومنا الحالي فإن
يسوع يريدنا نحن تلاميذه أن نتبع
مثاله ونخدمه بالتواضع.
وبلا شك فإن جمعا كبيرا كان قد
تبع يسوع من شرق الأردن إلى أريحا،
ومن هناك انضمت إليهم أعداد
إضافية من المسافرين في طريقهم
إلى أورشليم من أجل عيد الفصح.
وكان هؤلاء المسافرين قد أتوا من
الجليل ومن سائر الأماكن لأجل هذه
المناسبة السنوية. فهتفوا ليسوع
كالملك، وكانوا يفرشون ثيابهم في
طريقه كما كان الناس يفعلون قديما
مع الملوك (2 ملوك 12:9-13). وقد
نثروا على طريقه أغصانا من الشجر،
وكانوا يصرخون قائلين: أوصنا
لابن داود [أي المسيا]! لقد
هتفوا ليسوع هتاف المسيا قائلين:
مبارك الآتي باسم الرب! (متى
9:21). ولكن رؤساء الكهنة
والكتبة ... غضبوا. وقالوا له:
أتسمع ما يقول هؤلاء؟ فقال لهم
يسوع: نعم، أما قرأتم قط من أفواه
الأطفال والرضع هيأت تسبيحا؟
(متى 15:21-16). كان الفريسيون قد
اتفقوا من قبل أنه إذا اعترف أحد
بأن يسوع هو المسيح، فيجب أن يطرد
هذا الإنسان من المجمع (يوحنا
22:9). ولكن قادة الدين كانوا في
ذلك اليوم عاجزين بسبب القبول
الشامل الذي تلقاه يسوع من الشعب.
وفيما بعد، في الهيكل، تصرف
يسوع بسلطان. وقريبا سوف يرجع
وستعجز قوات هذا العالم الشرير
أمام سلطانه. فسوف يستعلن الرب
يسوع من السماء مع ملائكة قوته في
نار لهيب معطيا نقمة للذين لا
يعرفون الله والذين لا يطيعون
إنجيل ربنا يسوع المسيح. الذين
سيعاقبون بهلاك أبدي من وجه الرب
ومن مجد قوته (2 تسالونيكي
7:1-10).
شواهد
مرجعية:
متى 5:21 (انظر إشعياء 11:62؛
زكريا 9:9)؛ متى 9:21 (انظر
مزمور 26:118)؛ متى 13:21
(انظر إشعياء 7:56؛ إرميا
11:7)؛ متى 16:21 (انظر مزمور
2:8)؛ متى 33:21 (انظر مزمور
8:80؛ إشعياء 1:5-2)؛ متى
42:21 (انظر مزمور
22:118-23)؛ متى 24:22 (انظر
تثنية 5:25)؛متى 32:22 (انظر
خروج 6:3)؛ متى 37:22 (انظر
تثنية 5:6)؛ متى 39:22 (انظر
لاويين 18:19)؛ متى 44:22
(انظر مزمور 1:110).
أفكار من
جهة الصلاة:
اطلب من أجل احتياجاتك
اليومية (متى 11:6).
آية الأسبوع للحفظ:
عبرانيين 3 : 12