7 تشرين الأول (أكتوبر)
اقرأ متى 15 -- 17
بعد إطعام 4000 رجلا، بالإضافة
إلى النساء والأطفال، بالقرب من
كفرناحوم، صرف يسوع الجموع، ونزل
في قارب وعبر بحيرة مجدل (متى
38:15-39) بالقرب من المكان الذي
يلتقي فيه نهر الأردن مع بحر
الجليل (بحيرة جنيسارت) ثم سار
بمحاذاة النهر نحو الشمال، حتى
وصل إلى المنبع الرئيسي لنهر
الأردن عند قيصرية فيلبس، وهي
أقصى المدن الإسرائيلية شمالا.
وكان فيلبس حاكم الربع قد غيّر
اسم هذه المدينة الجميلة من
فينحاس إلى قيصرية فيلبس تكريما
لطيباريوس قيصر ولنفسه.
تقع قيصرية فيلبس على السفح
الجنوبي لجبل حرمون، حيث يوجد
المذبح الشهير للإله بان (إله
الطبيعة عند الإغريق). وهذا هو
أعلى جبل في أرض الموعد، حيث
ترتفع قمته المغطاة بالثلوج 9000
قدما فوق سطح البحر. في هذا
المكان وسط أعداد كبيرة من عابدي
الأوثان سأل يسوع تلاميذه: من
يقول الناس إني أنا ابن الإنسان؟
(متى 13:16). وربما كان السؤال
محرجا للغاية، وذلك لأن القادة
الدينيين في أورشليم واليهودية،
وأهله في الناصرة، والقادة اليهود
في الجليل،جميعهم قد رفضوه
كالمسيا المنتظر.
منذ وقت ليس ببعيد، كان الجموع
قد حاولوا أن يختطفوه بالقوة
وينصبوه عليهم ملكا - ظانين أنه
قادر على تحقيق الاستقلال عن
الحكم الروماني. ولكن يسوع لم تكن
لديه النية أن يقود ثورة أو أن
يؤسس مملكة أرضية.
وإجابة على سؤال الرب، قال
التلاميذ: قوم يوحنا المعمدان،
وآخرون إيليا، وآخرون إرميا أو
واحد من الأنبياء (متى
14:16). فسألهم: وأنتم من
تقولون إني أنا؟- وبدون تردّد
أجاب بطرس بالنيابة عن الرسل
أجمعين: أنت هو المسيح ابن
الله الحي (متى 16:16). كان
يعرف أن سيده هو المسيا الذي طال
انتظاره، هو المسيح، الشخص
الممسوح من الله، ابن الله.
عبر هذا الإنجيل، يشير متى
بوضوح كيف أن يسوع الناصري تمّم
"جميع" النبوات المختصة بالمسيا.
فشأنهم شأن جميع رجال إسرائيل،كان
هؤلاء الرجال يعرفون كتابات العهد
القديم، وبالإضافة إلى ذلك فلقد
راقبوا يسوع يوميا لأكثر من ثلاث
سنوات. ولكن أهم من هذا كله، فإن
الإعلان كان داخليا - أي كان
معلنا من الله - هذا ما أكده الرب
بنفسه: إن لحما ودما لم يعلن
لك لكن أبي الذي في السموات
(متى 17:16).
وبينما ننمو وننضج في سيرنا
وفي علاقتنا مع المسيح، يجب أن
نزداد إدراكا، مثل بطرس، بأن يسوع
هو ابن الله، أي أن يسوع هو الله.
فما لم تنفتح عيوننا بواسطة الروح
القدس لن نقدر أن نتلقى الإعلان
الحقيقي بخصوص من هو يسوع. فإن
العالم سيظل دائما في حيرة هل
يسوع نبي أم هو مجرد إنسان صالح.
إن جميع الذين يعترفون
بخطاياهم ويدركون احتياجهم إلى
المخلص يعرفونه كالرجاء الوحيد
للحياة الأبدية. وكما فعل متى،
فإن الملايين عبر العصور قد تركوا
كل شيء وتبعوه. لأنه ماذا
ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله
وخسر نفسه [أي حياة البركة في
ملكوت الله]؟ أو ماذا يعطي
الإنسان فداء عن نفسه؟ (متى
26:16).
شواهد
مرجعية:
متى 4:15 (انظر خروج 12:20؛
17:21 ؛لاويين 9:20؛ تثنية
16:5)؛ متى 8:15-9 (انظر
إشعياء 13:29)؛ متى 27:16
(انظر مزمور 12:62؛ أمثال
12:24؛ إرميا 10:17).
أفكار من
جهة الصلاة:
اصرخ إلى الرب واسكب قلبك في
الصلاة في وقت الضيق (إشعياء
16:26).
آية الأسبوع للحفظ:
عبرانيين 2 : 1